رأي نيوز/ عمان: أظهر استطلاع نفذه مركز أردني معروف
متخصص في استطلاع الرأي أن الغالبية العظمى من
الأردنيين يؤيدون فكرة استمرار قيام مسيرات سلمية تندد
بالإساءة للرسوم الكريم، وكذا مقاطعة منتجات الدول
التي نشرت تلك الإساءة، فيما أيد البعض قطع العلاقات
الدبلوماسية، وأكد الاستطلاع الاعتقاد بفائدة الحوار
مع الآخرين.
الاستطلاع الذي نفذه مركز عالم المعرفة لاستطلاعات
الرأي ومركزه العاصمة الأردنية عمان على عينة مكونة من
1073 أردنياً من الجنسين أظهر تأييد الأردنيين وبنسبة
عالية جداً (88.5%) من العينة لفكرة القيام بمسيرات
سلمية للتنديد بالجهات التي أساءت للرسول الكريم محمد
(صلى الله عليه وسلم). ويرى عشرهم تقريباً (10.3%) أن
لا جدوى من المسيرات.
أما بالنسبة إلى الاحتجاج الدبلوماسي المتمثل بقطع
العلاقات الدبلوماسية أو سحب سفراء الدول العربية
والإسلامية من الدول التي تسيء إلى الرسول عليه الصلاة
والسلام، فقد أيد (65.4%) من المستجوبين قطع العلاقات
الدبلوماسية، بينما لم يؤيد ما نسبته (17.3%) هذا
الأسلوب.
أما النوع الثالث من الاحتجاجات فهو المقاطعة الفعلية
لمنتجات الدول التي أساءت إلى الرسول الكريم عليه
الصلاة والسلام، حيث أفاد (89.5%) من العينة قاطعوا
المنتجات سواء بشكل كامل أو جزئي. ولم يقاطع المنتجات
سوى (10.5%) فقط من المشاركين في الاستطلاع.
وحول شدة المقاطعة المتوقعة (الاحتجاج) فيما إذا صدرت
الإساءة من إحدى الدول العظمى، فقد أفاد (94.7%) من
المستجوبين أنهم سوف يقاطعون منتجات الدولة العظمى،
بينما أفاد (5.3%) فقط من المشاركين في الاستطلاع أنهم
لن يشاركوا في المقاطعة.
وإذا حدثت الإساءة، فإن شريحة ضئيلة من السكان (7.2%)
تقبل اعتذار الجهة المسيئة، وأقل منها (5.2%) تقبل
اعتذار الحكومة. وإذا اقترن اعتذار الجهة المسيئة مع
اعتذار الحكومة فإن ذلك يرضي حوالي ثلث المجتمع
(31.9%) . ومقابل هذه النسبة المتدنية، فقد أظهر
الاستطلاع أن أكثر من نصف المجتمع وبنسبة (55.7%) يرون
أن الاعتذار غير كاف.
وقد أيد فرضية تعمد الجهات الإعلامية في العالم
الإسلامي الإساءة للأديان الأخرى ما نسبته (4.3%)، إلا
أن الأغلبية الساحقة (84.5%) ترى أن الإساءة المتعمدة
لا تحدث.
ويعتقد (43.1%) من المشاركين في الاستطلاع أن هناك
جهات دولية معادية للإسلام والمسلمين تخطط للإساءة
للرسول الكريم عليه الصلاة والسّلام، وأن (25%) آخرون
يعتقدون باحتمالية وجود هذه الجهات، وكانت نسبة الذين
لا يعتقدون أن هناك جهات دولية تخطط للإساءة (5.1%)،
بينما الذين أفادوا بأنهم لا يعرفون كانوا (26.8%).
ولدى سؤال المشاركين في الاستطلاع فيما إذا كانوا
يعتقدون أن للثقافة الغربية ولمناهج التعليم الغربية
دور في الإساءة للرسول الكريم عليه الصلاة والسّلام
وللمقدسات الإسلامية أجاب (22.6%) أن لا علاقة لها،
والغالبية (77.4%) أفادت بوجود دور لها في الإساءة.
وقد كان تأييد استخدام سلاح النفط واضحاً في كيفية
التعامل مع الدول التي تكرر الإساءة، إذ أيد (83.4%)
من المشاركين استعمال هذا السلاح.
أما أسلوب الحوار مع الآخر، فيعتقد (43.2%) من
المستطلعين بفائدتها، و (23.2%) بعدم فائدتها، بينما
أفاد (33.6%) بأنها ربما تفيد.
تاريخ النشــر: 2006-03-10
المصـــدر:
إضغــط هنــا