عمان- الغد- اجمع مستجوبون في استطلاع اجراه مركز عالم
المعرفة لاستطلاعات الرأي، حول تفجيرات فنادق عمان في
9 تشرين الثاني (نوفبر) الماضي ان، قد تركت آثاراً إيجابية
على الأردن "96.1%"، كان أبرزها: زيادة الولاء والتماسك
والوحدة الوطنية بنسبة 56.5%. بينما كانت نسبة الذين لا
يعتقدون بوجود آثار إيجابية 3.7% فقط.
وكان استطلاع أجرته شركة ابسوس ستاس يومي 13 و14 تشرين
الثاني (نوفمبر) الجاري لمصلحة "الغد" أفاد ان 64% من
المستطلعة آراؤهم تغيرت نظرتهم الى تنظيم القاعدة سلباً
بعد هجمات عمان التي ذهب ضحيتها 58 شهيداً وأكثر من مائة
جريح, مقارنة مع 2.1% قالوا ان نظرتهم تغيرت ايجاباً.
وجاء الاستطلاع الاول لمركز عالم المعرفة لاستطلاعات الرأي،
حول ظاهرة العنف وتفجيرات عمان بعد مرور بعض الوقت على
الحدث بهدف تجاوز الصدمة والحالة الانفعالية التي مر بها
الشعب الأردني لكي تكون إجابات المواطنين طبيعية ومتزنة.
وقد نفذ المسح باستخدام أسلوب المعاينة الطبقية المنتظمة
وشملت 1237 مواطناً وبنسبة استجابة 88.9%، وبهامش خطأ
2.5%.
وقد ركزت الدراسة على المؤشرات الرئيسية للحدث متناولة
خمسة أبعاد هي: أسباب الانفجارات، والآثار الإيجابية،
والآثار السلبية، واحتمال حدوث تفجبرات أخرى، وعلاج ظاهرة
العنف.
وجاء في ابرز ملخص للاستطلاع عن ان أسباب تفجيرات عمان:
أظهرت إجابات هذا السؤال تنوعاً كبيراً تعكس الآراء المختلفة
للمجتمع حيال أسباب التفجيرات. وبين الاستطلاع أن هناك
خمسة أسباب رئيسية تفسر 54.4% من الظاهرة مرتبة حسب الأهمية
كما يلي: زعزعة الأمن والاستقرار والتخريب، والحقد والغيرة،
والتطرف والفهم الخاطئ للدين، وضعف الوازع الديني، والجهل.
وأفاد حوالي ربع المستجوبين عدم معرفتهم للأسباب.
وحول الآثار السلبية لتفجيرات عمان: في مؤشر لافت، أفاد
24.7% من المستجوبين بعدم وجود آثار سلبية للتفجيرات.
أما الآثار السلبية ذاتها فقد تصدرها الأثر السلبي على
السياحة والاستثمار الخارجي وبنسبة 23%، تلاها تشويه صورة
المقاومة المشروعة (16.9%). وهناك مجموعة آثار سلبية تعكس
الآثار المعنوية السلبية للحدث (متمثلة في الخوف، وانخفاض
مستوى الأمن، ومرارة فقدان الضحايا البشرية، وبعض الآثار
النفسية الأخرى) وتستحوذ على 29.4% من مجموع الآثار السلبية.
وحول احتمالات حدوث تفجيرات مرة أخرى كان الاتجاه واضحاً
حيث أفاد 56.9% من المستطلعين بعدم وجود احتمال حدوث تفجيرات
مرة أخرى، وأفاد 31.7% آخرون أن ذلك الاحتمال ضعيف، بينما
توقع 10.2% فقط بوجود احتمال قوي لتكرار العمليات الإرهابية.
ويفضل الأردنيون علاج ظاهرة العنـف باتباع أسلوب التوعية
وبخاصة للشباب بنسبة 25.2% كأفضل علاج لاحتواء ظاهرة العنف،
كما جاء الأسلوب الأمني، أي الأسلوب المباشر بمرتبة أدنى
من أسلوب التوعية وبنسبة 21.2%.
تاريخ النشــر: 2006-02-27
المصـــدر:
إضغــط هنــا